القتلة والسفاحون
من المثير أن يتحول القتلة والسفاحون من قادة ألإرهاب ألأسود والذين قاموا بترويع الآمنين وقتلهمم وتهديدهم فى أمنهم وسلامتهم عبرعقود طويلة من الزمان الى ابطال ومناضلين ، وتتسابق الفضائيات إلى إجراء حوارات ولقاءات معهم وكأن هؤلاء القتلة من أبطال الحرية والثورة وهم ابعد مايكونون عن ذلك ، والحقيقة أنهم مجرموا حرب وسفكة دماء ومعتدين وغاصبين ومحاربين لله ورسولة ، فكيف تسمح وسائل الإعلام المرئية والمقروءه بهذا ألإحتفاء بزعماء الجماعات ألإرهابية والمجيزون للقتل بتأويلات فاسدة ، فكيف يتحول هؤلاء الارهابيون إلى أبطال بل ومرشحون محتملون للرئاسة والمجالس النيابية فى القريب العاجل ؟ وهم الذين حرموا مقاومة الحاكم المستبد وأفتوا بحرمة الخروج عليه مهما كان ظلمه وضلالة ، وهى دعاوى إنهازامية ورجعية ومتعارضة مع الثقافات ألإنسانية الكونية والتى من اهمها حقوق ألإنسان وحريته ، كما أنهم كانوا من افتى بجواز قتل الزعماء الوطنيين الذين قادوا الثورة الشعبية من أمثال الدكتور البرادعى وأمثاله ممن كانوا هم ألأباء الحقيقيين للثورة المباركة التى رفضها هؤلاء وحاربوها بضراوة وشراسة غير مسبوقة ، وألآن يريدون ركوب الموجة وإستغلال المناخ الثورى المكتسح ليحاولوا ألقفزعلى السطة ، وهم أو من يعلم ودون سواهم أن دعواهم لاتستهدف إلا الوصول الى مقاعد الحكم لفرض قيمهم ومعتقداتهم الظلامية وحكمهم غير الديمقراطى والعنصرى ، والمعتمد فى الغالب الاعم على تأويلات فاسدة وفق قواعد اصولية ابتدعوها ليبرروا بها احكامهم التى لاتتفق مع صحيح الكتاب والسنة المتواترة وفق مناهج علماء الامة من غير علماءهم ومشايخهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق