هوامش على احداث الثورة المباركة
كم إرتكب هذا ألنظام من اخطاء قاتلة فى حق الشعب والأمة ، من الترويع والتحقير وألأقصاء والحرمان من أبسط الحقوق ، وكم أهدر ثروات با لإستيلاء والسرقة والنهب والاستحواذ بغير حق او مشروعية ، وكم اهان من كرامات ، وكم اضاع من حقوق اساسية مثل الحق فى الحرية ، والحق فى الامن ، والحق فى المعرفة ، وحرية العقيدة والتعبير والرأى وغيرها من حقوق الانسان ، لقد احتكر هذا النظام الحكم واستأثر به لعقود طويله حتى أنه خرج علينا احد رؤساء الوزارات والذى لم يمارس السياسة والحكم من قبل ولهذا تم إختياره لهذا المنصب والذى من شروط شغلة ان يكون المرشح ممن لايمارسون الفهم والتفكير، اوإعمال العقل فى غير تخصصاتهم الدقيقة ، خرج علينا ليقول بلغة الحكيم أن هذا الشعب غير ناضج بالدرجة الكافية لأن يمارس الديمقراطية أى انه لايستحقها .
إن الكبت يولد ألأنفجار ، والصبر له نهاية ، ولم يعد لدى هذا الشعب العظيم قدرة على التحمل اكثر من ذلك ، من هوان وإقصاء وتسلط وعجرفة ، حتى لم يعد فى قوس الصبر منزع ، ولقد شب شباب هذا الجيل عن الطوق ، وعلموا وأدركوا واستوعبوا مالم يعلمه اويدركه او يستوعبه اباؤهم ، فهم شباب الثورة الإتصالية الهائلة، وابناء عصر الإنفجار المعرفى ، وهم المعنيون بثورة ألإتصالات ، والتواصل عبر المواقع الاجتماعية مع العديد من الثقافات والافكار والمعارف والاحداث والمخترعات والمكتشفات الكونية ، فهم الاكثر تفهماً ووعياً وإدراكاً وإتساقاً مع معطيات ووسائل العصر ، ولذلك فقد قاد هؤلاء الشباب الاباء والاجداد ، متسلحين بالوعى والارادة والعزم والحزم ، وطاقة الشباب البكرالمتجدده والفعالة والصحية ، بدون عقد أو ولاءات أو إنتماءات سياسية أو ايديولوجية أوتنظيمية ، هكذا بكر طاهرة نقية وعفية ، مستوعبة تماماً مفردات وسمات الواقع الاجتماعى والسياسى والاقتصادى الاليم ، ومدركة ومحددة اهدافها بكل دقة ، وإنطلق المارد بقوة الايمان و بعدالة قضيته .
د. مطواح 2 فبراير 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق