سيناريو الفوضى
اثبتت الحالة الثورية للشباب والشعب المصرى أن القوة البوليسية الجبارة ومهما كانت قوتها لاتستطيع ان تصمد امام إرادة الشعوب ، فلقد استطاع الثائرون بعد ان فقدوا أكثر من ثلاثمائة شهيد ، واكثر من خمسة الاف جريح ومصاب بإصابات بالغة ، فى كل من القاهرة والأسكندرية والسويس فقط ، بخلاف المناطق والمحافظات ألأخرى من التصدى للعدوان الهمجى وأن ينتصروا عليه ويحرقوا عرباته و آلياته ومصفحاته ، ويجبروه على التراجع والفرار ، ولكن الجهاز البوليسى والقمعى والذى يمنهج عمله وادارته بالبلطجة ، فكما أن منهج النظام السياسى الادارة بالكذب والتصريحات ، فإن منهج الشرطة هو الادارة بالبلطجة والادعاء ، فقام الجهاز الامنى وبعلم مسئولى النظام بالفرار من جميع المواقع بالدولة بهدف إحداث فراغ امنى فى جميع انحاء الجمهورية ، وتفرغ لتحقيق الاستراجية التآمرية البديلة وهى التحول الى الإرهاب والترويع ويث الخوف فى نفوس الناس ، واستعان بمليشيات البلطجية والخارجين على القانون ، بحرق اقسام البوليس ومديريات الامن ، وفتح السجون وإطلاق المساجين ، وذلك بحرق الملفات الامنية لهؤلاء المجرمين من ناحية ، ولتسهيل تسليح هذه المليشيات من البلطجية وارباب السجون بالاسلحة والذخيرة الموجودة بالاقسام ومديريات الامن ، والتى استخدمت بالفغل فى اعمال إرهابية ، فضلاً عن اعمال السلب والسرقة لإشعار الناس بالفوضى ، وإثارة الذعر بين المواطنين الآمنين .
د. مطواح 31 يناير 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق