حضارة هذا الشعب العظيم
أيقظت الثورة الشباية الشعبية المباركة افضل ما فى المواطنين المصريين من عوامل الحضارة والاصالة ، والتى هى بالنسبة للشعب المصرى عوامل جينية موروثة وليست مكتسبة ، فالشعب المصرى ألأصيل هو أقدم شعوب ألأرض ، وصاحب أقدم وأعظم حضارة فى التاريخ ، فلقد أجهض هذا ألشعب كل إستراتيجيات هذا النظام الفاسد لإفساد ثورته وتشويهها والاساءه اليها، وذلك عندما أصر المتظاهرون على ان ثورتهم سلمية سواء بالقول أو بالعمل ، فلم يؤذى انسان ولم تجرح سيارة ولم يتم الاعتداء على اى منشأة عامة او خاصة ولم تحدث حاثة سرقة واحدة ، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى قام شباب هذا الشعب العظيم بتكوين لجان شعبية للمحافظة على الامن وحماية الارواح والممتلكات ، وذلك عندما عاث الامن ضباطا وجنوداً وشرطة سرية ومليشيات البلطجة والمساجين الفاريين من السجون بمعرفة الامن فسادا ونهبا وترويعا للآمنين ، واختفت عن تعمد مفضوح كل اجهزة الشرطة مثل المرور والمطافى وقوات الحماية المدنية ، وقامت دوريات البلطجة بإستخدام سيارات الشرطة والاسعاف لترويع المواطنين بإطلاق الاعيرة النارية للتخويف والترهيب ، ولكن اللجان الشعبية تصدت بكل حزم واخلاص لهذه الاعمال ، بل وقبضت على الكثير منهم والتى اتضح ان اغلبهم من رجال الشرطة السرية وافراد الامن وسلمتهم واسلحتهم وبطاقات هويتهم لقوات الجيش فى مختلف المناطق ، وبذلك فقد تمكن ألوعى ألثورى للقوى الشعبية من إفشال المخطط الـسرى للنظام ، والهادف لإشاعة الفوضى والخوف لجعل الناس تخنار بين الفوضى أوبقاء النظام ، وبذلك فقد نجح الثواربإقتدار فى إدرة المعركة مع النظام البوليسى والقمعى ، وقام الناس بأنفسهم بالدور ألأمنى المطلوب لحماية ممتلكاتهم الخاصة والممتلكات العامة من عبث وخيانة قوات ألأمن ومليشياتها من البلطجية وارباب السوابق ، بل وقامت اللجان الشعبية فى جميع أنحاء الوطن بإدارة المرافق العامة وألأسواق بأعلى درجات الكفاءة والمسئولية ، واضافوا إلى ذلك تنظيم ونظافة مجتمعاتهم المحلية ، وتحولت الطاقة الشعبية الواعية للجماهير الى القيام بأدوار تطوعية رائعة ، فعندما شعرت تلك الجماهير بإستردادها لوطنها ألمخطوف ، تحولت إلى طاقة بناء عظيم ، وقسم المواطنون أنفسهم إلى فرق متعددة منها ماهو للحماية ومنهم المشاركون فى ألإعتصامات والتظاهرات ، ولقد إستطاعت جماهير ألأمه من إستحضار كل قيم العظمة والعطاء وألأحترام والشموخ وألأخلاق ، فلم تحدث حالة خطأ واحدة حتى ولوبدون قصد ، فلم تحدث خلال أحداث ألثورة سرقة واحدة ، أوحالة إعتداء أوتحرش ، وإنصهر الشعب على إختلاتاف الديانات والطبقات والفئات ألإجتماعية فى بوتقة واحدة ، وحددوا لأنفسهم هدفاً عاماً واحداً كرامه وحرية وعدالة إجتماعية وإسقاط النظام الفاسد وإقامة حياة ديمقراطية مع ألإلتزام بمبدأ سلمية سلمية بكل نبل وشموخ .
د. مطواح 1 فبراير 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق